فريق قمة السرعة التطوعي يعزز روح العطاء في رمضان بالتعاون مع فستيفال سيتي سنتر دبي
في إطار الجهود الإنسانية الرامية إلى تعزيز قيم التكافل والتراحم خلال شهر رمضان المبارك، أطلق فريق قمة السرعة التطوعي بالشراكة مع فستيفال سيتي سنتر دبي مبادرة “العطاء في رمضان”، التي تهدف إلى جمع التبرعات المادية والعينية، بما في ذلك الألعاب، المواد الغذائية الجافة، والمير الرمضاني، بهدف دعم الأسر المتعففة وإدخال الفرحة على قلوبهم خلال الشهر الفضيل.
التزامٌ وجهودٌ متواصلة
منذ انطلاق المبادرة، برزت جهود المتطوعين في تقديم المساعدات واستقبال التبرعات النقدية والعينية، فضلاً عن الإشراف على توزيعها لضمان وصولها إلى مستحقيها. وقد التزم المتطوعون بالعمل على فترتين يوميًا:
• الفترة الأولى: من 10:00 صباحًا حتى 4:00 مساءً
• الفترة الثانية: من 4:00 مساءً حتى 12:00 منتصف الليل
وتنوعت أدوار المتطوعين بين استقبال التبرعات، فرز المواد الغذائية، التحقق من سلامة المنتجات وتوزيعها، إضافةً إلى التوعية بأهمية المبادرة ودورها في دعم الفئات المحتاجة خلال شهر رمضان.
مواقف إنسانية لا تُنسى
شهدت الحملة العديد من المواقف التي تعكس روح العطاء والتكافل بين أفراد المجتمع. ومن أبرز هذه القصص المؤثرة:
• فائزة احمد مقصودي ، إحدى المتطوعات البارزات، تأثرت بشدة عندما اقترب منها طفل صغير يحمل حصّالته، وقال لها ببراءة: “أنا جمعت هذا المبلغ طوال العام وأريد أن أساعد الأطفال الآخرين”. لحظة إنسانية تركت أثراً عميقًا في جميع المتطوعين، وعكست القيم السامية التي تسعى الحملة لترسيخها.
• المتطوعة سارا مسعود معصومي صادفت سيدة مسنة جاءت لطلب المساعدة. وبينما كانت سارا تتحدث معها، اكتشفت أن السيدة لم تكن تبحث عن طعام فقط، بل كانت بحاجة إلى أحد يستمع إليها. فقضت وقتًا طويلًا في الاستماع إلى قصتها ودعمها معنويًا، مما جعلها تشعر بالأمان والمحبة في أجواء رمضان المبارك.
• أثناء العمل، لاحظ كريس أربوويز الحوسني طفلًا يراقب التبرعات بنظرة حزينة. وعندما سأله عن السبب، أجاب الطفل بأنه كان يتمنى دمية مثل التي كانت توضع في الصندوق لطفلة صغيرة يعرفها، فقام كريس بمساعدته في اختيار أفضل دمية وتقديمها له، ليزرع السعادة في قلبه.
• المتطوعة سليمة حسين محمودي أظهرت روح العطاء والإنسانية عندما رأت عائلة وافدة تتردد في طلب المساعدة. فسارعت إلى التحدث معهم بلطف، وأعطتهم احتياجاتهم من المير الرمضاني، مؤكدة لهم أن هذه المبادرة وُجدت من أجل دعمهم ومساندتهم.
القائد التطوعي صالح بن أحمد دحنان: العطاء ثقافة مجتمعية راسخة
في لقاء صحفي مع القائد التطوعي صالح بن أحمد دحنان، تحدث عن الدافع وراء هذه المبادرة، مشددًا على أن العمل التطوعي هو أحد أسمى صور العطاء، خاصةً في شهر الخير والبركة. وأشاد بالجهود الاستثنائية التي يبذلها المتطوعون، مؤكدًا على ضرورة دعمهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية مثل وجبات الإفطار والسحور، حيث اقترح التعاون مع أحد المطاعم في فستيفال سيتي سنتر دبي لتقديم بوفيه خاص للمتطوعين، تقديرًا لجهودهم وتفانيهم.
وأضاف صالح: “نحن فخورون بالروح الجماعية لفريق قمة السرعة التطوعي والتزامهم الكبير بخدمة المجتمع. عملهم الدؤوب خلال رمضان يستحق كل الإشادة، حيث يخصصون أوقاتهم وجهودهم لخدمة المحتاجين بحب وصدق”.
تكريم المتطوعين واستمرار المبادرة
سيتم في ختام الحملة تكريم جميع المتطوعين بشهادات تقدير من منصة متطوعين الإمارات، تعبيرًا عن شكر وامتنان الجهات المنظمة والمجتمع لجهودهم الرائعة، كما سيتم رفع تقرير متكامل إلى منصة متطوعين الإمارات، يتضمن نتائج استبيانات المتطوعين وانطباعات المستفيدين من المبادرة.
ومع دخول الشهر الكريم في أيامه الأخيرة، يجدد فريق قمة السرعة التطوعي دعوته للمجتمع للمشاركة في هذه المبادرة النبيلة، والتكاتف لدعم الفئات المحتاجة، مؤكدًا على أهمية العمل التطوعي في تعزيز روح التعاون والتراحم بين أفراد المجتمع.